الأحد، 9 يناير 2011

وقفة على مضمار الكتابة ..


أخاف الكتابة , أخافها جداً , أخاف أن أبوح بشيء لا أريد البوح به , أخاف أن أصارح نفسي بما لا أريد مصارحتها به , أخاف أن يوصلني الخيال إلى محطة اختلاق أحداث لم تحدث, أخاف أن أبالغ في بعض الأشياء , وأنقص في حق الأشياء الأخرى , أخاف أن أخط حماقات تجعل الناس يظنون أنني جُننت .

خوفي منها , يشبه خوف شخص يعبر طريق مليء بالسيارات المسرعة , مثل خوف العاصي من الموت ,ومثل خوف المؤمن من ارتكاب الذنب !


***


إن الكتابة كائن حي , لا تستغربوا من هذه العبارة , فهذا ما أراه واقعاً !


لو لم تكن كائن حي , لما أخافتي إلى هذا الحد , لو لم تكن كائن حي لما استطاعت أن تُبلور كل أولائك الكُتاب والأُدباء تحت مُسماها , و لما كُنا نستخدمها باستمرار ولا يمكننا الاستغناء عنها ما حيينا!


إن الكتابة تقتسم جزئاً من أنفسنا وتكون به نفسها , إلى أن تصبح كائن يتنفس معنا ويتحدث معنا , بل ويجلس معنا آكلاً شارباً.


إنها شيء عظيم , ومخيف .


أنها شيء رائع , وساذج .


انها الجنون كله , والعقل كله .


إنها لغةٌ صامتة تتحدث .


إنها تحمل جميع التناقضات , إنها متناقضة , إنها متناقضة جداً !!


إنها تتآمر علينا , لتخرج بكل أسرارنا وحماقاتنا و تناقضاتنا ,كما يتآمر النمل على حُبيبات السكر .


***


إلى كل تلك الأحرف المتبلورة :


إني أستخدمكِ الآن , وأتحدث عنكِ .


إني أمتدحكِ , ثم أشتمكِ بكل وقاحة .


لأنكِ علمتِني كيف أكون متناقضة , وعلمتِني أيضاً كيف أكون منطقية ولا أميل الى التناقض أبداً .


علمتِني أن أكون مجنونة باختيار بكلماتي , وعاقلة بتركيب أحرفي وهمزاتي .


وأهم ما اكتشفته فيكِ ,أنكِ تكتبيني مثلما أكتبكِ تماماً , وتقرئيني مثلما أقرأكِ تماماً , ولكنكِ لا تسمعيني ولا أسمعكِ , فلكل واحد منا طريقة سمعه الخاصة .


آآه ,, ليتكِ تسمعين , ليتكِ تدركين !

السبت، 27 نوفمبر 2010

ثــقافـة "المَنْطَقْة "

 راسم الكركتير : مجهول *


المنطق :هو الذي يبني صدق الحكم على النتائج العملية.
كلام رائع , والكل يعرفه ..
أما الآن نريد أن نرى ما هي ثقافة "المَنْطَقْة "
خطرت هذه الفكرة على بالي , فبحثت عنها في محرك البحث (قوقل) , فلم يظهر لي شيء سوى بعض المناطق الشرقية والغربية
أغلقته فوراً , حتى( قوقل) العبقري عجز عن فهمي
قررت بعدها أن أكتب ما يدور في رأسي من حماقات  ..
احترت عما إذا كنت أُجيد الكتابة بطريقة تُوضح فكرتي 
على كل حال ,,
هذه هي المَنطقة في نظري :
تعريفها : هو مَنطقة الشيء الغير منطقي , وإصدار ثوابت علمية لا علاقة لها به
كقول : "إذا كنا نستطيع أن نأكل لحم الحيوان , فإذا بإمكاننا أكل لحم الإنسان " أو " اذا كنا نستطيع التضحية بلحم الخاروف , فبستطاعتنا التضحية بلحم الماعز ", وهذه أمثلة بسيطة !
والمَنطقة باختصار , هي كلوحة كل شيء فيها خاطئ , مقاساتها , خطوطها , دوائرها
ولكن عندما يأتي البعض ليلونُها ويزينُها , يُعجب بها الذين في قلوبهم مرض .
أرى الكثير من الناس حالياً يستخدمون أسلوب " المَنْطَقْة " , فيضعون قائمة المنطق واللامنطق الخاصة بهم ,  ويصنفوها كما يرون هم ,وليس كما يقول المنطق .
مَنْطَقْة الأمور هي أكبر خراب للعالم , هي التي تصنع التخلف , وتطمس الثقافة , وهي السبب الرئيسي للفساد !
تخيلوا معي لو كان عالمنا يخلو من ثقافة " المَنْطَقْة " , لثبت الكل على دين الفطرة وهو الدين الإسلامي , فجميع تلك الأديان الأخرى كالبوذية , والهندوسية , والمجوسية هي أديان مُمَنْطَقْة ,هم من مَنطقوها إلى أن أصبحت مقبولة بالنسبة لهم , بل عظيمة ! , فمن المستحيل أن يعبدوا آلهة لا يعظموها, بينما نراها نحن الجنون بعينه .
ربما البعض من الملحدين يرون أن ديننا أيضاً دين مُمَنطق , وتدور في عقولهم أسئلة حول كيفية وجود الله , وكيف أنه موجود بلا أن تكون له بداية من وجوده , ويحسبون كل هذه خُزعبلات , لا أكثر ولا أقل !
هناك فكرة خطرت على بالي منذ ساعات , فدونتها في ورقة صغيرة , واستشعرت أهميتها في نفسي وهي : أن البداية و النهاية هي سُنن حياتية , والله هو من خلقها بالتأكيد , فكيف يطالبون أن تطبق هذه السنن على من خلقها !!!
هذه بعض الأمثلة البسيطة عن المَنطقة .
فلسفة تدور في بالي منذ زمن , فدونتها هُنا , في عالمي الانترنتي الحُر .
=D

الجمعة، 5 نوفمبر 2010

موتٌ أم ميلاد !


2\11\2010
هذا اليوم الأخير له , فقد ودعوه .
لم يكن الوداع اختيارهم , ولكن ماذا لهم ان يفعلوا بعد أن أخذ الله أمانته !

منذ واحد وعشرين عاماً كان ضحية غلطة طبية .
عاش بقية عمره يعاني من أمراض لا أعرف تفاصيلها .
هاهو يودع الحياة , ويفارق كل من أحبوه و أحبهم .
وهي .. لا تعلم, هل تحتفل بيوم ميلادها , أم تبكي على وفاة أخيها !!
هاهي تودع عامها الخامس عشر وتودع معه حياتها 
لا أعلم هل ستعيش هذه السنة أم ستموتها , بعد أن قالت لي : "**** القديمة ماتت مع أحمد "  .
لا أعلم ماذا ينبغي لي أن أقول ! هل أُشارك في تحطيمها وأقول لها ابكي , أم أطلب المستحيل واطالبها بعدم الحزن !

*******
" خلاص اليوم كان آخر يوم أشوف فيه أحمد " , كانت كلماتها جداً مؤلمة !
ربما ينبغي لي أن أبكي معها بدلاً من مواساتها .
ولكني لا أعرف البكاء عندما أريد أن أبكي , لا أعرف كيفيته , ولا قوانينه , لا أعرف شيء أبداً !!

*****
الآن .. سأكتفي بالدعاء له , سأقول الحمدالله , فهذه هي آخر كلمة قالها .
اللهم ارحمه واغفر له , وثبته عند السؤال .
اللهم ارحم جميع أمواتنا المسلمين ...

الاثنين، 27 سبتمبر 2010

للأسف , أنت في دولة عربية !



عندما ترى لائحة مكتوب عليها "حافظ على نظافة البيئة " وجانبها تماماً بعض الأوساخ والطين , فعلم أنك في دولة عربية .

عندما تجد مدرسة بنين أمامها تماماً قاعة احتفالات للنساء , فتأكد أنك في دولة عربيه

عندما ترى أن عدد "الوايتات" والشاحنات  في الشارع ليلاً يقرب عدد السيارات , وقد يكون أغلبهم ذاهبين لقضاء بعض الأمور المنزلية أو الحياتية فلا يوجد شك أنك في دولة عربية !

عندما يكون الحديث فالسياسة من أخطر المخاطر على الدولة وقد يؤدي أحياناً إلى الحبس , وتجد الحكام الدكتاتوريين يملئون المكان فأهلاً بك في الأجواء العربية

عندما ترى بعض المباني التي مازالت تُبنى منذ 10 سنوات فعلم أنك ما زلت في دولة عربية

عندما تجد الديانة مكتوبة فقط على الهوية ولا يوجد شيء من الدخل ولا الخارج ,
فلا تتردد فأنت في دولة عربية

عندما تجد المدارس والتعليم كالملاهي الترفيهية , أو ساحة "للكلام الفاضي " فأنت حتماً في دولة عربية .

عندما تسيطر "الواسطة " على الوضع العملي والعلمي فأنت وبلا شك في دولة عربية

واذا قرأت هذا الكلام وقلت : ما هذا , نحن أفضل شعب على الإطلاق و ولكن الناس هنا تحب الانتقاد وذِكر السلبيات فقط , فتأكد أنك مواطن عربي "بحت "

هذا هو الواقع !
ولا بد من تحسينه , لابد أن نكون أفضل من ذلك
يجب أن ننتقد , نكتب جميع عيوبنا في ورقة كبيرة
ونبدأ في تحسينها واحدة تلو الأخرى 
حتى نصل الى القمة
حتى تكون الأمة العربية والأسلامية تعلو جميع الأمم !

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

تذكرة وداع .












أريد أن أتعلم الوداع بصمت, بدون أحداث كل ذلك الضجيج
فلقد سئمت تلك الحفلات الموسمية التعيسة !!
أريد فقط أن أغادر بدون كل هذا
أو لنكون أكثر واقعية , لا أريد المغادرة على الإطلاق
ولكن هذا ما يفرض علي ويجب أن أطبقه
سعيدة كنت أم تعيسة , فهذا لا يعني شيء عند تذكرة السفر
ماذا سيعني حزني للطائرة ؟
ستعتكف فالمطار إشفاقاً علي مثلاً !
أم أن جناحيها سيأبيان التحليق من اجلي
هراااااء !!!
لن يعني لها شيء , فهي حتماً ستقوم بأداء عملها على أكمل وجه
وأنا , كل ما استطيع فعله في هذه الحالة أن أتحجر في مقعدي واختبئ خلف كتابي لآخذ راحتي فالبكاء , أو أن اذهب إلى باب الطوارئ واقفز إلى حيث لا احتسب , فهذا سيكون أفضل حل !

,,,,,

" أعزائي التعساء سيتم الإقلاع بعد قليل , يرجى ربط حزام الوداع , وأخذ وقتكم فالبكاء فأمامنا الكثير من الوقت للوصول , الخطوط السعودية , شكراً "

,,,,
ودعتهم ,,, أنا التي أخشى جميع أنواع الوداع
ختمت على جواز فراقهم
ولم يزدني فراقهم إلا حزناً وفراغات مشتته !!

جمعنا الله على خير يا أحبائي
اللهم اجبر كسر قلبي على فراقهم 

الخميس، 9 سبتمبر 2010

عيدٌ مترابط يا مسلمين











يوم الجمعة الموافق 1\10
كان يوم مميز بالنسبة لجميع الأمة الإسلامية  
ها قد ودعنا رمضاننا الكريم .
عيد سعيد للجميع !

ولكن العيد ليست قضية نادرة تستحق الكتابة
اني الآن اريد كتابة تلك القصة الرائعه 
شعرت بشعور لم يراودني من قبل ! ...

ذهبت أنا وأختي الصغيرة لأداء صلاة العيد
كان الوقت ضيق ً فاضطررنا أن نذهب إلى مسجد متواضع جداً
بدأنا بالصلاة بكل سعادة وحماس
وفجأة , تعطل مكبر الصوت والذي يسمى " مايكروفون "
راودني شعور أحمق حينها ! , خفت أن أضل واقفة لساعات طويلة , ههههه تفكير متخلف , ولكن هذا ما يسمونه " فلسعة ما قبل العيد "
فبدأ الإمام بقول " الله اكبر "
والصفوف الأولى التي خلفه تردد " الله اكبر "
والصفوف التي بعدها تردد الله اكبر
هكذاااااا إلى أن يصل الصوت إلى مصلى النساء !
شيء جميل !!
شعرت  بالترابط فعلاً
كنت أتمنى أن أعانقهم جميييعهاً
شعرت بمعنى الأخوة الإسلامية
تذكرت أيام الصحابة عندما كان الرسول يلقى خطبته
كانوا يفعلون هكذا , مثل فعلهم تماماً
ما أجمل أن تكون امتنا امة مترابطة في كل شيء !!

شكرت الله حينها بشددددده على نعمة الإسلام
شعرت بحلاوة هذا الدين
وكم سيصبح أجمل وأجمل عندما نترابط ونصبح امة واحده

لماذا لا نغير تلك المقولة التافه التي تقول : " اتفق العرب أن لا يتفقوا "
ونجعلها " العرب متفقين ولا يحتاج هذا لإتفاق "
ستكون مقولة رائعة !
,,,,
اذاً , ما رأيكم الآن أن نصبح أمة مترابطة !
أليست بفكرة رائعة ؟

الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

هيـــااا بناا لنصبح بلاك بيريات ..







((ها نحن نقترب إلى دخول عام 2011
منذ أن احتل الواحد مكان الصفر , احتلنا عالمٌ جديد
أتوقع انه لا يوجد شخص لا يعرف  هذا العالم
فشيء طبيعي أن يكون استعمله أو سمع عنه في كل تلك الوسائط الإعلامية
هنيئاً لك يا "بلاك بيري " فقد أصبحت نجماً لامعاَ
لقد حققت هذه النجومية بفترة قصيرة جداً لا تقل عن سنه !
غلبت كل تلك الجوالات المنافسة ووجهت الأضواء عليك أنت !
جمعت ملاين المحبين والمعجبين , الكبار منهم والصغار
وفيت كل احتياجاتهم وأديت جميع أعمالهم 
أصبحت بالنسبة لهم سقف الكفاية
وحتى عندما أتى بعض المتوحشين لكي يقفوا في طريق نجاحك وشهرتك ويقضوا عليك
لم تستسلم وبنفس الوقت لم تقم بثورة ومعارك , ولكنك ببساطه أعطيتهم الحل البديل والمناسب
واجهتهم بالسياسة والتفاهم 
أرضيت أعداءك ومعجبيك قي آنٍ واحد
فعلاً ..عجيبٌ أمرك أيها الجهاز العبقري ))


اكتشفت أننا إذا أصبحنا جميعاً بلاك بيريات فسنهنئ بتلك الحياة السعيدة التي يغمرها النجاح
ستصبح امتنا امة فعالة توفي كل احتياجات المخلوق البشري
تواجه أعداءها بتأني , لا تستسلم , ولا تيأس 
والآن
هيـــااا بناا لنصبح بلاك بيريات !!


زهــا الفرج – 22\ رمضان – 1 \ سبتمبر

الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

الـــى الــلقاء في فراقٍ جديد ...

دوما ما يأخذني تفكيري الى اللا منطق
أفكر أن اهرب منهم جميعاً إليك يا أمي 
كم اكره تلك اللحظات اللعينة التي تجدد لقاءها علينا كل سنة !!
أصبحت اعتبرها حُزنه موسميه 


لحظة وداعك يا أمي أشبه بالموت صدقيني


لكني حتماً اعلم أنها ستأتي 

حتى اني أدعو الله أن يكتب لنا لقاء جديد في كل مرره أودعك فيها 
كم اكره أن اعتاد عليكِ لتصبح رؤيتك روتين يومي
وفجأة وبدون سابق إنذار تختفين من حياتي
فتصبح صلتي بكِ فقط عبر تلك اللعنات الالكترونية 
ويكون حديثنا فيها محدود جداً
كم احبك يا أمي أحب أن أراكي دائماً
فعلاً أنا احسد كل تلك الأشياء التي تملكيها
تثير غضبي أحيانا ! , هل هي أحق مني بالعيش معك ؟!!
,,,,
أتذكر عندما كنت صغيره كنتِ دوماً تغادرين دون علمي !
يالا هده اللحظة التي تلاحقني من صغري
كنت طفلة ! 
لا املك سوى البكاء ,, والبحث عنكِ في تلك الخزائن والأدراج 
ولكني في كل مرره كنت ابحث فيها لا أجدك 
منذ صغري وأنا ارتكب حماقات غير منطقية 
كنت أحياناً أحاول أن أخرجك من صورة , , ولكني دماً ما افشل !
وكنت أيضاً أحاول أن ادخل الهاتف لآتي عندك ,, ولكن بدون فائدة 
كنت وكنت وكنت ولكن دون جدوى !
,,,,
مهلاً أيها الوقت !
الا بوقفة بسيطة 
لا تمشي بهذه السرعة 
لا تدعثرنا أرجوك
لا تمضي دون ان تتأكد أن عيني امتلأت برأيتهم !
قدرني مثلما أقدرك !
ضع ساعة لي مثل كل تلك الساعات التي املكها لك !
لا تستهين بكل تلك الأيام التي اقضيها بدونهم !
أرجوكِ أيتها الساعة توقفي , أم انكِ لا تتوقفي الا عندما تتخلصين من تلك الشحنات التي بداخلك 
’’’’’
الآن
حان وقت الرحيل ,,,
سأعود وأنا مبتسة تلك الابتسامة التي تكسر دموعي 
سأودعهم الآن وأودع قلبي معهم 
سأرجع مع ذلك الأمل الذي دوماً ما يهتف في أذني وهو يقول :
ربما أعيش معهم هم وقلبي للأبد ,,,,,,,,

ولكن الآن لابد من الرحيل
اذاً ,, الى اللقاء في فراقٍ جديد